تزود من الدنـيا فإنك لاتـدري
إذا جُن ليل هل تعيش إلى الفـجر
فكم من عروس زينوها لزوجـها
وقد أخُذت أرواحهم ليلة القـدر
وكم من صغار يُرجى طول عمرهم
وقد أدُخلت أرواحهم ظلمة القبر
وكم من سليم مات من غير عـلةٍ
وكم من سقيم عاش حينا ً من الدهر
وكم من فتى يمسي ويصبح لاهـيا ً
وقد نُسجت أكفانه وهو لايدري
وكم من ساكن عن الصباح بقصره
وعند المسا قد كان من ساكن القبر
فكن مخلصا ً واعمل الخير دائـما ً
لعلـك تـحظى بالمـثوبة والأجرِ
وداوم علـى تـقوى الإلـه فإنها
أمان من الأهوال في موقف الحشر
:::::::
:::::::
مشيناها خُطا ً كُتبت عـلينا
ومن كُتبت عليه خُطاً مشاها
وأرزاق لـنـا مـتفرقـات
فـمـن لـم تـأته منا أتاها
ومن كُتـبـت منـيته بأرض
فليس يمـوت في أرض سواها
..
إلام تُـغر بالأمـل الطـويل
وليس إلى الإقامة من سـبيل
فدع عنك التعلل بالأمـاني
فما بعد المشيب سوى الرحيل
أتأمن أن تدوم على الليالـي
وكم أفنين قبلك مـن خليل
ومازالت بنات الدهر تُـفنى
بـنى الأيام جيلا ً بعد جيل
..
اغتنم في الفرغ فضل ركـوع
فعسـى أن يكون موتك بغـتة
كم صحيح رأيت من غير سقم
ذهـبت نفسه الصـحيحة فلته
::::::::::
::::::::::
وكان الحسن إذا أمسى يقول :
وما الدنيا بباقـيةٍ لـحي
وما حيّ على الدنيا بباق
javascript:emoticonp(':arrow
:')
لاتـأسـفـن عــلــى الـدنـيــا ومـافـيـهـا
فـالـمـوت لاشـــك يفـنـيـنـا ويفـنـيـهـا
ومــن يـكـن هـمــه الـدنـيـا ليجمـعـهـا
فـسـوف يـومـا عـلـى رغـــم يخلـيـهـا لاتشـبـع النـفـس مــن دنـيـا تجمـعـهـا
وبلـغـة مــن قـــوام الـعـيـش تكفـيـهـا
أعمـل لـدار البـقـاء رضــوان خازنـهـا
الــجــار احــمــد والـرحـمــن بـانـيـهـا